رائدات

منت سيدات: وفقت في العمل بالحجاب في فرنسا

د. منى سداتي أخصائية أمراض الأطفال

يسعى موقع الموريتانية دائما إلى تسليط الضوء على عطاء المرأة الموريتانية وإبراز القدوة وهو اليوم يقدم للقراء  إحدى النساء اللواتي شققن طريق النجاح بجدارة لتعكس بذلك مثال المرأة الصامدة في وجه التحديات٬ لا تثنيها العراقيل ولا الصعاب٬ عن تحقيق أهدافها السامية.

الأستاذة الدكتورة منى سيدات أخصائية أمراض الأطفال في مستشفى الأمومة والطفولة٬ وأستاذة في مدرسة الصحة٬ خريجة كلية الطب من المدارس الفرنسية٬ ومارست الطب في كل من فرنسا والمغرب وسلطنة عمان  قبل أن تقرر الرجوع إلى الوطن. 

تتحدث الدكتورة عن مسارها الدراسي فتقول: كانت بداية دراستي بداية عادية جدا في المدارس الموريتانية في المرحلة الابتدائية والإعدادية بعد ذلك كان الأمر مختلفا  فنتيجة لعمل الوالد في الخارج انتقلنا معه لأتلقى الدراسة في المدارس الفرنسية كان تحولا  فيه الكثير من  الصعوبات لكنها كانت أيضا بداية انفتاح على ثقافات أخرى كما تقول.

وتقول منت سيدات إن من أصعب التحديات هو الدراسة في المدارس الفرنسية حين تركت صداقات عزيزة علي ومنظومة تعليمية ألفتها وتعودت عليها٬ وجئت إلى تعليم جديد لا يختلف من ناحية اللغة فقط وإنما طريقة التدريس ونوع الزملاء والأساتذة كل ذلك كان مختلفا لكن كما تقول: بمساعدة الوالد وخلال سنة أو سنتين وصلت إلى نفس التميز الذي كنت أملكه في السنوات الماضية.

وتقول الدكتورة: وصلت مرحلة الجامعة وفي نهايتها قررت الدخول في مسابقة الأطباء الداخليين ومع أن نسبة النجاح في هذه المسابقة قليلة ومع أني أجنبية تمكنت من النجاح بفضل الله تعالى والعمل في المستشفيات الفرنسية كما وفقت في العمل بالحجاب في واحد من أكبر المستشفيات الفرنسية.

وتضيف الدكتورة: بعد ذلك سافرت إلى دول تعتبر ممارسة الطب فيها باللغة الإنكليزية وكان من الصعب علي الدخول في مجال جديد و مع جنسيات آسيوية وبتوفيق الله نجحت في المسابقات التي فيها اعتراف بشهاداتي كما واصلت الدراسة بالموازاة مع العمل هناك بعد ذلك قررت العودة إلى الوطن كان أمرا صعبا بالنسبة لهم  فقد تأسفوا كثيرا وأبدوا رغبتهم الشديدة ببقائي معهم.

وتؤكد الدكتورة أن مهنة الطب مهنة من أجمل المهن تعطي الكثير من السعادة مع صعوبتها وطول دراستها و كونها لا تخلو من تحديات فهي مهنة تحتاج بالنسبة للمرأة إلى وسط متفهم ومتعاون ومشجع مع أن هناك بعص الأطباء الماهرين والذين لم يكن وسطهم مشجعا٬ مشيرة إلى أن المرأة في موريتانيا عندها وضعية خاصة وتحديات خاصة ينبغي لها أن تتعامل معها بحكمة بحيث تمارس مهنتها بإتقان وتكون أيضا جزءا من المجتمع الذي تنتمي إليه.

وتقول منت سيدات: بالنسبة لي كان الوسط العائلي وسط مشجع ومهنة الطب مهنة غير غريبة علي فالوالد حفظه الله من أوائل الممارسين لها ومنذ نعومة أظافري وأنا أشاهد ممارسة المهنة وأدرك مردوديتها على الإنسان.

وتضيف الدكتورة: عند ما قررت أن أمارس مهنة الطب عارض فرد من أفراد الأسرة الفكرة لكن الوالد كان مشجعا لي وهو بطبيعته يشجع كل قراراتنا الإيجابية٬

و تضيف :اخترت تخصص الأطفال لأنه يعتني بجسم متكامل بجميع أعضائه وأهتم أكثر بحديثي الولادة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى