لا بد للمربي أيا كان أن يكون له إلمام بمبادئ التربية وخاصة التي تبني شخصية الطفل الصغير والتي من أهمها :
الاحترام المتبادل المبني على اللطف والحزم:
فالأطفال يرتاحون أكثر في البيئة التي تحكمها قوانين ومبادئ واضحة يحترمها الجميع، ومن أهم مسببات الاحترام ثقافة الاعتذار من الأبوين عند الخطأ، وأهم ما يوضح هذا المبدأ كما تقول نيلسن هو مقولة: “أنا أحبك، ولكن لا”، وذلك ردًّا على رغبة الطفل في فعل تصرف غير مناسب.
التشجيع بدل المدح:
التشجيع أحد وسائل التهذيب القيّمة جدا، والمقصود هنا تشجيع الفعل الحسن لا مدح الطفل، كأن تقول: “لقد أصبحت ماهرا في حل هذه المسألة”، لا أن تقول له: “أنت عبقري”.
العواقب لا العقاب:
أسلوب “العاقبة” من أنجح طرق التهذيب، وهو أن نجعل لكل تصرف خاطئ عاقبة تتناسب معه هي بمثابة نتيجة مباشرة ومنطقية له، كأن تكون عاقبة إساءة استخدام الألعاب (تكسيرها مثلا) هو أخذها بعيدا مع الإشارة لأسباب هذا التصرف من الأم/الأب، وأن تخبره أنها متاحة حين يود استخدامها استخداما جيدا، بدلا من العقاب البدني أو اللفظي أو حتى النفسي، كالتجاهل أو وضع الطفل في ركن العقاب، فكل هذه الطرق تفاقم الأمور وتنتج شخصية مشوهة ساخطة أو متمردة أو منسحبة أو ترغب بالانتقام، وكلها نتائج سلبية لا يود الوالدان الوصول لها بالطبع.
مهارات ضرورية للأطفال
وتقول نيلسن: “الطفل سيئ السلوك هو طفل ينقصه التشجيع”، فهناك عوامل أخرى تساعد في جعل شعور الطفل جيدا، مثل تقدير أفكاره وشكره على مجهوداته، واجتماعات الأسرة الدورية والاجتماعات الخاصة بالطفل التي تناقش ما يمر به الطفل ويشغل فكره”.
فبيئة التربية الإيجابية ينتج عنها تعليم الطفل مهارات الحياة والمهارات الاجتماعية لبناء شخصية سوية وفعالة، تتميز بالاحترام وحل المشكلات والاستقلالية والتعاون ومراعاة شعور الآخرين، وهي مهارات تمنح مناخا جيدا يشعر فيه الطفل بأهميته كفرد فاعل مؤثر ومشارك فيما حوله.
الجزيرة نت بتصرف