تمر أمتنا اليوم بظروف صعبة ومنعطفات مصيرية وتطورات مقلقة..وفي وسط كل هذه الأحداث نقلق جميعا..يرتاب بعضنا..يشك البعض الآخر..ونتساءل بيأس أعاقبة الأمر لنا أم علينا؟..
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي حيث تدور النقاشات الساخنة وتُنشر الأخبار العاجلة..ترى أبناء الأمة وقد عمّهم الحزن والانكسار..ترى الذلّ في حروفهم..واليأس بين سطورهم..يتبادلون الاتهامات ويتراشقون الشتائم..ولا يزيدهم ذلك إلا يأسا على يأس!..
الظروف صعبة والتحديات كثيرة لكننا أمة شهد بخيريّتها الله: {كنتم خير أمة أخرجت للناس}..أرسل لها خير رسول وأبقى لها سنته..وأنزل إليها خير كتاب وحفظه من التبديل والتحريف..وجعل فيها الخير إلى يوم الدين..
أمة عظيمة أنجبت العظماء..وغيرت مجرى التاريخ..وصنعت حضارة عجزت أمم الأرض عن الإتيان بمثلها..أقامت العدل وأرست الفضل ونفعت الإنسان..
اليوم تمر أمتنا بامتحانات وابتلاءات تُجدد فيها الخير وتَصنع فيها القدوات وتأتي بجيل لا يخاف إلا الله!..
اليوم واجبنا جميعا أن نصبر ونصابر..وأن ننشر ثقافة الإيمان والتفاؤل الحسن..وأن نحسن استثمار هذه التحولات التي نمر بها لبناء أجيال ملؤها الثقة والعزم والأمل والعمل..
أن نسعى لمحو اليأس ونشر البِشْر..أن نكتب قصص النجاح وحكايات الوصول..أن نُيسّر على أنفسنا وعلى المسلمين بما نستطيع..أن نعين بعضنا ونهادي بعضنا ونبتسم لبعضنا..أن ننشر ثقافة الود والاستبشار والتفاؤل…
وهكذا علمنا الله تعالى وسن لنا رسوله عليه الصلاة والسلام..قال الله تعالى:{ … فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به }..قال صلى الله عليه وسلم:( يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا )..
فلننشر إذا الأمل ولنتفاءل ولنحيي العزائم ونستنهض الهمم ونحرض على الخير وندفع الأمة للعمل..
خاتمة حديثنا قولُ رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(بشّر هذه الأمة بالسناء والرفعة، والدين، والنصر، والتمكين في الأرض)..
الكاتبة: تسلم محمد غلام