حتى لا ننسى
أخر الأخبار

عامان.. ولم تهدأ أمواج الطوفان!

ألف وأربع مائة هم خيرة الأرض يومئذ ليلهم قرآن ونهارهم إعداد سلاحهم إيمان وعتادهم يقين عيونهم على الأقصى وأيديهم على الزناد وقلوبهم عند جنات النعيم!..

تصدر الأوامر وتنطلق قوات النخبة لا لتكسر الجدار الفولاذي وحده بل لتكسر أصناما عبدناها من طاغوت وصدأ كالفولاذ على القلوب وزيفا من الدنيا أغشى العيون..

تنطلق قوات النخبة بقوة الله يرمون باسم الله فيقتلون فريقا وفريقا يأسرون..

تصدح حناجرهم بالتكبير تضج قلوبهم بالهم الأكبر أقصانا الذي يوحد الأمة وتنطلق نفوسهم بالهدف الأسمى جهاد فنصر أو شهادة..

عامان لم تهدأ أمواج الطوفان تجتث في طريقها كل خبيث وتنبت كل طيب وتوقظ العالم من سباته الطويل!..

مُطلِق الطوفان قادة الجهاد شباب النخبة شعب غزة المؤمن الأبي رضي الله عن الجميع..

القائد المشتبك الذي غير خرائط العالم القادة الذين خططوا بأرواحهم ليكتب نصر للأمة الشباب المؤمن الثائر الذي خط بدماءه حروف الحرية ونسج قصة التحرير الشعب الأبي الصادق الذي دفن أحبابه وفقد أمانيه وقبض رغم ذلك على جمر المقاومة ورسم بتضحياته دروب عودة اللاجئين..

والله تحس بالفخر و العزة وتغشاك الدهشة وتكاد تقول هؤلاء ليسوا بشرا!. لكنهم بشر ولذا أقاموا علينا الحجة وفتحوا الأبواب ومهدوا الطريق..

الشاب الذي ترك مستقبله وهجر شهواته ولبى نداء الجهاد يتسابق للشهادة ويشد على جراحه ليأخذ ثأر الأرض والمسرى والمسلمين..

الأم التي تحملت النزوح.. وأصوات الصواريخ وفقد فلذات الكبد.. وتحملت طهو الطعام إن توفر على خشب..

الأب الذي سار يحمل بيته على ظهره وأبناءه في عينيه والوطن في قلبه..

الأطفال الذين رأوا الموت وعايشوا التشريد وفقدوا كل الأمان تسمع في كلامهم عزا وترى في عيونهم ثأرا وعلى أيديهم الصغيرة نقش الوطن!..

الطوفان هادر وسفينة المقاومة هي النجاة فاركبوا تفلحوا باسم الله مجريها ومرساها..

وإنه لجهاد نصر أو استشهاد!.. والسلام عليكم

الكاتبة: تسلم محمد غلام

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى