حديثي إليك
قد نختلف في اهتماماتنا وطرحنا وأهدافنا التي نرسم لأنفسنا في هذه الحياة إلا أننا نسعى جميعا إلى التطوير ونصبو حتما إلى النجاح ونتمنى دائما أن نظفر بالخير في دنيانا وأخرانا .. ولعل جوانب حياتنا اليومية ومشاكلنا الخاصة تحصرنا في دوائر ضيقة تمنعنا من الخروج إلى فضاء الكون الواسع وما يوحي به من فعل وعطاء تجاوز أهدافنا المرحلية ولو كانت تعلما أو بنا لأسرة أو جمعا لمال قد نفرغ ها من محتواها أو نفقدها طعمها ومعناها إذا سلكنا في سبيلها الطرق المنحرفة أو حدنا فيها عن الطريق المستقيم فتكون وبالا علينا لا قدر الله.
ومن الحكم النبوية قوله صلى الله عليه وسلم: ” احرص على ما ينفعك واستعن بالله ..” فهي قاعدة تحمل الكثير من خطوات التطوير وتمنح الكثير من بشارات النجاح كما تدعم النفس بالاستعانة بالله وتدفعها إلى المزيد لأنها تعلم إن الدعاء إذا عم نفع وكذا العمل .. ففهم الإسلام الذي نؤمن به يجعل لحياتنا طعما خاصا ففي كل خطوة نخطوها نبني لأنفسنا سعادة أبدية, كما تتكامل جهودنا في كل جانب لأنها تتحد لتحقيق غاية عظمى هي رضوان الله.
د. المفيدة بنت سيدي المختار