كيف نستقبل رمضان؟
قالت الشيخة ميمونة باباه في لقاء مع موقع الموريتانية إن الله من كرمه على مخلوقات وفضله عليكم فضل بعض الأزمنة على بعض وفضل بعض الأماكن على بعض ومن تلك الأزمنة المفضلة والمواسم العظيمة موسم رمضان فقد انزل الله فيه القرآن فقال “إنا أنزلنا في ليلة القدر ” وقوله “حم والكتب المبين إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين”
وبينت أن هذا الشهر أمر الله بصيامه وبين الحكمة من ذلك بقوله تعالى “يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون” كما بين رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سبب لمغفرة الذنوب لمن صامه وقامه إيمانا واحتسابا٬”من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ”
وتساءلت منت باباه : هذا الشهر العظيم كيف نستقبله وكيف نعد أنفسنا للعمل فيه؟ للمغفرة فيه؟ وكسب التقوى فيه؟
مبينة عدة نقاط يمكن أن تكون برنامجا لاستقبال رمضان.
_ الفرح بهذا الشهر والسرور به فالله سبحانه وتعالى يقول “وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيمانا فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا وهم يستبشرون” فالاستبشار والفرح بهذا الشهر مما يستقبل به فهو تفتح فيه أبواب الجنة وتصفد فيه الشياطين وتغلق فيه أبوب النار.
_ الحمد لله والشكر له على أن بلغنا رمضان فكان السلف في النص الأول من السنة يسألون الله أن يتقبل منهم رمضان ونصفها الآخر أن يبلغهم رمضان فالحمد كل الحمد أن أتاح لنا هذه الفرصة فالكثير ممن صام رمضان العام الماضي هم الآن تحت التراب والكثير ممن صام رمضان العام الماضي هم الآن لا يستطيعون الصيام ولا يستطيعون القيام فالحمد لله الذي بلغنا رمضان ونحن نستطيع صيامه وقيامه.
_الإخلاص أن يعد الإنسان نفسه للطاعة ويعقد النية خالصة للعمل فإن وفق لها ضوعف له الأجر وإن لم يفعلها كتبت له حسنة كاملة.
_التعود على أعمال الطاعات قبل رمضان كالقيام وقراءة ورد من القرآن الإنفاق في سبيل الله والذكر والتوبة والإحسان إلى الفقراء والمساكين وحمل مصالح المسلمين كل ذلك نتدرب عليه قبل رمضان فإذا جاء رمضان نكون تعودنا عليه فيكون عمله سهل علينا.
_معرفة أهمية الوقت فهذا الوقت أمر عظيم وهو الذي به ندخل الجنة وبه وهو أيضا نسأل الله السلامة والعافية به يكون الشخص ليس من أهل الجنة فالوقت فرصة قد لا تعود ولا تتكرر
_التقليل من الطعام فالإكثار منه من أسباب الكسل ومن أسباب عدم الاستعداد والكسل عن الطاعات
_ معرفة أحكام الصيام قبل أن يأتي رمضان فالكثير من الناس يصوم وهو يحرم عليه الصوم و الكثير من الناس يفطر وهو يحرم عليه الفطر والكثير أيضا يفسد عليهم صومهم بمساءل يجهلون أنها تفسد الصوم والجهل الراجح فيه انه لا يعذر صاحبه ومالا يتم الواجب إلا به فهو واجب
واكدت الشيخة: ميمونة باباه أن هذه الأمور ينبغي أن نستقبل بها رمضان وغيرها كثير لكن ينبغي أن نحرص على هذه المسائل كل الحرص لكي نصوم ويكون صيامنا مقبولا عند الله بإذن الله وسببا في تحصيل التقوى