آخر الأخبارآراءثقافة وأدبحتى لا ننسى

تعاطي الموريتانيات مع معركة سيف القدس

يكن الشعب الموريتاني لشقيقه الفلسطيني الكثير من الحب والتقدير كيف لا و هم المرابطون في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس الموعودون بالنصر والظفر وكأن الرباط و الجهاد يجمع بينهم وإن اختلفت المواطن وتباعدت الأزمان ولم تكن المرأة بمنأى عن ذاك الحب والتقدير.

وقد سجل للنساء الموريتانيات سابقا الكثير من المواقف المشرفة التي تنم عن تضحيتهن في سبيل قضيتنا الأم وفي سبيل أقصانا الشريف فمن هن من قدمن مهورهن ومنهن من قدمن أغلى ما يملكن وما نساء الرباط الوطني لمناصرة الشعب الفلسطيني منا ببعيد إذ كن يدعمن القضية في الرخاء قبل مناصرة العالم لها في الشدة.

وكان لمعركة سيف القدس طابع آخر ظهرت فيه المرأة الموريتانية وكأنها في ساحة المعركة تشجع الرجال وتحرضهن٬ لتلعب بذلك دور المرأة المسلمة الأصيلة في ساحة المعركة تجلى ذلك في الموزون الذي تلقفت وسائل التواصل الاجتماعي وشاع وذاع اعجابا بالمقاومة وتقديرا لقادتها و تحفيزا للسير في هذا الطريق المؤدي للنصر والتمكين لا محالة وإن طال الطريق فإن في نهاية النفق وميض أخذ يتسع
ومن هذا المزون و المعروف شعبيا بالتبراع
– سيف القدس ابان.      اراه سلوه الشبان
– ذاك الملثم                خل حلم اليهودِ شم
– اطريك الجهاد.             أبو عبيد عنه ما حاد
– إجي القسامي….       وإحقق في اليهود احلامي

 

 

وربما أثار هذا الموزون غيرة لدى آخرين فأنشد بعضهم و كأنه يريد أن يقول أن وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة:

لشفت انت راجل عظيم                 بين الرِّجَالْ اكبير الخيم
أعرف عـنو گـال الحکيم                  أوراه امــــرا ذي أكــــيده

ترفع من شانو كيفةْ ريم                 أبــــو عبيــــده فبليده

ؤهاذا فات اوصلنا خبرو                    فأمــــثال الناس التليده
وابـــــو عبيدة مانصرو                      كــــون اوراه أم عبيدة

و قال آخر
عندك عن يان كنت انلود                عن مسر محمد محمود
واكف دونو دون اليهود                    متلثم لاوي حولي
ألا خليت اليهود اتعود                    في القدس من شوفت عيني
أهذا أل شوري فر انصاع                 من مطرك ما مرش في
لاه إمرش في تبراع                      امعدلت دخناوي

 

إن معركة سيف القدس انبثقت عن فجر جديد ومرحلة تاريخية جديدة لها ما بعدها بإذن الله تكسرت على صخرتها أحلام السلام المزعوم فحق للأشعار أن تبث وحق للموزون أن يكتب.

مريم عبد الوهاب

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى