ارتق بروحك

كن قدوة

أحيانًا يتساءل البعض منّا: لماذا لا تزال الأجيال في انحدار… والإيمان داخل قلوبهم في انحسار نهتف متسائلين..

لكن قبل أن نسأل عن الأجيال الأخرى… ونعيب عليها حالها، لم لا نرى ما آل إليه جيلنا… وما أصبحت عليه الأخلاق والمبادئ في هذا العصر… وأين نحن من تعاليم ديننا الحنيف وأخلاق شريعتنا السمحاء؟

ما لا ندركه -للأسف- أننا في تصرفاتنا اللاإرادية وتحركاتنا التي لا نبالي بها نشكّل قدوة للأجيال الأخرى… للأطفال وللشباب بل ربّما لمن هم في مثل سننا وأكبر! نحن نؤثّر على الآخرين بعمدٍ أو دونه، وهذا هو المقصد من هذا المقال..

ما أكثر المؤثرين في هذا الزمان من إعلاميين وسياسيين وفنانين ومشاهير وغيرهم… لكنّ أغلبهم -للأسف- بعيدون عن الدين، منفصلون عن القيم والأخلاق… بل ويدعون إلى باطل ويشهرون بمنكر!.

وإذا كنت ممّن تألّم لحال هذا الجيل واستاء لأحوال الأجيال المقبلة، فلا تنسَ… بين يديك فرصة عظيمة… إنها أنت.. نعم، أنت!!… أصلِح من حالك… تقرّب إلى الله…عُد إلى هدي نبيّك… فهو الذي بُعِث ليتمّ مكارم الأخلاق..

 

كن قدوة لمن حولك…لا تدع اليأس يتسلّل إلى فؤادك… واحذر أن يخالط السوء قلبك فيسكن بين الضلوع… حينها لن يجد حبّ الله طريقًا في ثنايا وجدانك… وتأكّد أنّ كلّ معصيةٍ أقدمتَ عليها هي عقبة في طريق الأمة… وهي دعوة إلى سبل الشيطان… نعود بها القهقرى إلى عصور الظلم والظلام.. فلا تكن ممن يساهم في تكثير سواد العصاة والظالمين…

وفي هذا الصدد ثلاث رسائل نرسلها :

الأولى إلى الآباء والأمهات والثانية إلى الأساتذة والمعلمين

أما الأخيرة فهي إلى المشاهير..

اللهم اهدنا واهدِ بنا..

الكاتبة : تسلم محمد غلام 

يتواصل…

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى