اعرف سمات شخصية ابنك لتربية سليمة
قلما يجد الأبوان فرصة للحديث مع البناء حول السلوك والتصور واكتشاف السمات الشخصية التي تميز الطفل عن غيره من الأطفال ومكامن القوة ومظان الضعف في قابلياته
لتطوير الموهبة وتحفيز قدراته الاستعدادية حتى يتكامل نموه بشكل سوي ومتوازن
وكثيرا ما ينبني الحكم على شخصية الطفل في وقت مبكر وعلى أساس تصرفات سلوكية قد تكون وقتية ولدتها ظروف معينة كالكبت مثلا أو التدليل الزائد.
أما بناء الصور والفهم عن الحياة وعن النفس فهو الأمر الذي لا يلقى من الأسرة في الغالب أي اهتمام. وتعطي العطلة الصيفية فرصة نادرة للأسرة في التخفف من العمل ومشاغل الدراسة مما يسمح بوضع برنامج خاص لها من خلاله يقف الوالدان عن قرب على مستوى أبنائهم, ليس العلمي فقط ولكن السلوكي وحتى الفكري, وحينها يستطيعون الاستدراك والتزويد والتصويب.
وينبغي أن لا يكون البرنامج مشحونا وأن يتحاشى نمط التدريس المعهود: فيلبس ثوبا جديدا من الترفيه والاستكشاف غير المباشر وبعث روح التنافس الايجابي إلى جانب اللفتات والإشارات إلى آيات الكون المبثوثة في الطبيعة ومظاهرها, وعبر الحياة المتجددة وأثرها, حتى ينمو الطفل متبصرا وتقوى النفس مطمئنة ويسير السلوك متوازنا وعندها فقط تكون الأسرة قد أدت حق الأمانة, واستحقت دعاء الخلف (رب اغفر لي ولوالدي). (رب ارحمهما كما ربياني صغيرا).
وفقنا الله وإياكم
عيش النانة سيد المختار