آراء

التعليم..به سقم أعيا المداوين علمه!

د. المفيدة سيد المختار

الحديث عن التعليم يعيد نفسه مع كل افتتاح دراسي ويتردد صداه مختنقا بعبرات الحسرة والأسى عند حصد النتائج نهاية كل عام .

حديث تختزله الوجوه الواجمة، والخطوات الحائرة والأسئلة الملحة لوكلاء التلاميذ :ما المدارس الأفضل ؟وأيها الأضمن للنجاح؟ ولماذا لا نكتفي بالدراسة الصباحية دون الدروس الخصوصية؟

وأين يكمن الخلل ؟ ثم ما مصير أبنائنا بعد كل هذا العبث والتعب؟ هذا إذا تجاوزوا على مضض السؤال المحوري كيف نوفر تكاليف الدراسة خلال السنة؟..

حديث يرتسم مللا وكآبه على وجوه المدرسين ولسان حالهم يقول:

لا أهلا بغد ولا مرحبا به.   إن كانت افتتاح الدراسة بالغد

يحملون على أكتافهم تاريخا من المعاناة  والتهميش وبين أيديهم سجلا حافلا بالإهمال -إلا من رحم ربي-يصعب معه التفكير مجرد التفكير في العطاء أحرى التطوير والتجويد !

وإن سمعت عن البرامج الإصلاحية فلن تسمع إلا جعجعة ولاترى طحينا، لما يحمل في طياته من ارباك وارتباك!

حديت تقرأه واضحا في براءة الصغار وهم يحملون حقائبهم على ظهورهم كل صباح دون أن يفهموا لماذا لم يفهموا ما حملوا من أسفار ! أما حينما يشب أحدهم عن الطوق فإنه سيلعن الدراسة ويكفر  بالتعليم وبالشهادات .

فما مشكلة أو مشاكل تعليمنا لم تجب بعد الملتقيات التفكيرية عليها أو لم تجد إجابتها الطريق إلى النور.

هل هي المناهج أم الوسائل أم المدرس أم التلميذ؟؟؟؟

أم أن الفلسفة التي يقوم عليها نظامنا التعليم هي سر الداء ؟!أوربما لأنه لا يقوم على فلسفة واضحة محددة المعالم أصلا؟! ربما!

لست أدري كل الذي  أدريه أن التعليم

به سقم أعيا المداوين علمه

سوى ظنهم من مخطئ ومصيب

إن سلمنا جدلا أن المداوين سعوا حقا إلى تشخيص الداء.

سنة دراسية مباركة

د.المفيدة سيد المختار

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى