الأغذية المحلية
تمثل الأغذية المحلية مصدرا هاما من مصادر الغذاء كما تمثل جانبا أساسيا من التراث الثقافي والتاريخي وتلائم البيئة المحلية. كما أن هذه الأغذية غالبا ما تكون طازجة أو غير محفوظة لفترة طويلة مما يكسبها قيمة غذائية وصحية كبيرة كما يتوفر أغلبها على العناصر الضرورية للتغذية المتوازنة كالبروتينات والكربوهيدرات والدهون بالإضافة إلى الفيتامينات و الأملاح المعدنية
إن استخدام وترقية الأغذية المحلية يوفر للبلد عملة صعبة ويخلق فرص عمل ويشجع الإنتاج المحلي.
ورغم أهمية هذه الأغذية فان استهلاكها تضاءل في السنوات الأخيرة نتيجة للتوسع في استيراد الأغذية ، وبدأ الكثير من هذه الأغذية يختفي أمام غزو الأغذية المستوردة التي تستخدم وسائل الإعلام المطبوعة والمرئية والمسموعة وتفتقر هذه الإعلانات في أغلب الأحيان إلى الطابع العلمي التثقيفي ويقتصر دورها على جذب المستهلكين بغرض الكسب المادي
ولذا فانه من الضروري حصر هذه الأغذية ودراسة قيمتها الغذائية وتحديد طرق ووسائل تشجيع إنتاجها واستهلاكها.
ونظرا لما سبق تعتبر الاستيراتيجية الوطنية لتغيير المسلكيات الغذائية( المعدة من طرف مكونة التغذية بوزارة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة والمعتمدة منذ 2009 حتى افق2015 )
استخدام المواد المحلية في التغذية سلوكا مرغوبا من المسلكيات التي تسعى إلى ترقيتها وتشجيعها من خلال استخدام طرق الاتصال المختلفة مثل القيام بحملات توعية باستخدام مجموعة من الدعامات:
الدعامات المرئية (القصص المصورة، الملصقات،المطويات،النشرات…)
الدعامات السمعية (الأشرطة ،الاشهارات الإذاعية )
الدعامات السمعية البصرية (الأشرطة المصورة ، الاشهارات التلفزيونية…)
الدعامات التقليدية (الأدب الشعبي، الشعر، الأغاني، الأمثال، المسرح…)
كما تقوم مراكز التغذية الجماعية التابعة لمكونة التغذية يوميا بتنظيم حصص توعية وتجارب في الطبخ تتناول مواضيع منها تشجيع استخدام الأغذية المحلية بطريقة صحية تلاءم الاحتياجات الغذائية لكل الفئات العمرية مع مراعاة الحالة الفسيولوجية والنشاط الممارس.
أخصائية التغذية
فاطمة منت محمد عبد الله أبات مكونة التغذية /مشروع دعم قطاعي الصحة والتغذية