غير مصنف

المرأة الموريتانية …تكون أو لا تكون

د المفيدة سيدي المختار

    حضرت ذات مرة ملتقى عن المرأة الموريتانية أثيرت فيه قضايا جلي ’ ليس أقلها شأنا الإسهام الثقافي للمرأة ومنزلتها في الثقافة العالمية وتابعت باهتمام كيف كانت جداتنا رغم شظف العيش وشح الوسائل يبارين أجلاء العلماء و ينشرن من مكنون الفنون ما يستعصى على الجهابذة أولى القوة والإبصار .. كل ذلك دون أن يكسفن الحياء أو يضيعن الأمانة! و أحسست أن النماذج كادت تنحصر في الجيل القديم , وأن الحفيدات ـ إن قبلن هذا الانتساب ـ لهن شغل من دون ذلك، وعندهن مآرب أخرى قد لا يكون الشأن الثقافي والعطاء العلمي من سلم أولوياتها … ولن نتجاهل هنا الظروف المختلفة التي تعيشها المرأة اليوم، ولن نحملها أكثر مما تطيق لكن أن تعيش على هامش الوجود في دائرة لا تدرك أبعادها أو تنتظر من القانون أن يعطيها نسبة محددة تعد حصتها بالأرقام في كل شيء فهذا ما لا يمكن تحقيقه على الأقل في مجال العلم والثقافة فهما الأثر الذي تكتبه العقول والأفكار والأقلام ولا ينمحي بمراجعة القوانين أو تحديد معاييرها .. إن إرادة المرأة وحدها وتصميمها على ولوج ميدان الإسهام العلمي فهمًا وإثارة و تدوينا هي وحدها التي تضمن لها تحقيق الذات ولن يضر الشمس حينها التأنيث وإلا فلا تحسب أن “المروءة” في مجتمعنا تلزم منحها المكانة العظيمة ولا تعول على “الديكور” الجديد إن فرض وجودها في كل شيء فتلك أنماط حياة لا تلبث أن تختفي .. ومن أكثر السؤال يوما سيحرم!

د المفيدة بنت سيد المختار

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى