هل تعلمون أن اللغة العربية في أمس الحاجة اليوم لهذا النوع الجديد من الجموع؟ سر في أي شارع من شوارع العالم العربي نواكشوط أو القاهرة أو دمشق أو بيروت أو الجزائر أ.و….وأكيد ستلتقي بأناس لا تدري على أي أساس تخاطبهم.
كنت يوما في حافلة عمومية ولشدة الزحام دست على قدم فقلت لصاحبة – صاحب القدم- وكان عجوزا قد تجاوز 60 سنة تقريبا معذرة يا شيخ فبدا في السب والشتم لم افهم كلامه جيدا ظننته يتكلم بالفرنسية ثم تبين لي أنه ربما يتكلم بالانجليزية ثم مال الظن الى انه يتكلم البربرية فسالت من بجواري بأي لغة يتكلم قال بالعربية قلت لقد دست عليه دون شعور وطلبت منه المعذرة فلماذا كل هذا الشتم؟ قال أنت لا تشتم من اجل ذلك قلت فما السبب؟ قال من تخاطبه امرأة وليست رجلا ولذا فهي تسبك لأنك اخطات فيها فكدت اسقط من الضحك.
هؤلاء الناس قد نكون ظالمين للغتنا إذا خاطبناهم كباقي الخلق ولذا كان لابد من ابتكار نوع آخر من الجموع هو جمع المخنث السالم وهذا النوع له قواعده بحيث لا يخاطبون بالواو والنون ولا بالإلف والتاء وإنما نأخذ من جمع المذكر بعضا ومن جمع المؤنث بعضا, وسأعطيكم أمثلة حتى تختمر القاعدة في رؤوسكم:
- 1- المجددينات : جمع مخنث سالم لجماعة خناث جددون في بلادهم على الطراز الغربي. و(جددون) فعل ماضي من جدد مبني على السكنة المضمومة لاتصاله بأداة التخنث.
- المستغربينات: جمع مخنث سالم لجماعة خناث استغربون في أفعالهم وأقوالهم.
- المنبهرينات: جمع مخنث سالم لجماعة خناث انبهرون بكل ما يأتي من الغرب.
- الكاتبينات: جمع مخنث سالم لجماعة خناث كتبون كتابات غربية في ثياب عربية.
- الاعلاميينات: جمع مخنث سالم لجماعة خناث كفرون الإعلام وفسقون المشاهدين.
- الحاكمينات: جمع مخنث سالم لجماعة خناث حكمون البلاد بمخالب غربية الصنع.
- المفكرينات:جمع مخنث سالم لجماعة خناث جعلون فكرهم فكرا خنثيا.ارجو ان تكون القاعدة اصبحت واضحة عندكم لئلا تجرحوا من لقيتموه من هؤلاء وتخاطبونه بلغته.ونظرا للمظاهرات النسائية التي تصاعدت في الآونة الأخيرة مطالبة بالمساواة بين الرجل والمرأة احتجاجا على وضع قواعد للرجال المخنثين وانه يجب وضع قواعد للنساء المسترجلات ولم تفلح أي من محاولات اقناعهم بان الجمع الجديد هو للنوعين وعليه فقد وضعنا طمعا خاصا بالنساء المسترجلات أسميناه :جمع المسترجل السالم وربما صار الجمع فيه على ا لنحو التالي :المجدداتين-المستغرباتين-المنبهراتين-الكاتباتين-المغنياتين-الاعلامياتين-الحاكماتين-المفكراتين.
ملحوظة: نحن لا نفعل هذا لمجرد إرادة العبث والتغيير ولكن نظرا لان هؤلاء قد تزايدوا في مجتمعنا وكانت المشكلة إنا وجدناهم في كل طبقات المجتمع وتصنيفاته فصار لزاما علينا تغيير كل ما نعرفه من قواعد إذا أردنا التعامل معهم ونحن لا نستطيع رفضهم وإلا ضربنا العم سام بما في جعبته من صواريخ مصنوعة خصيصا لتأديب من لا يقبلون المخنثين إذا علينا أن نقبلهم ونتعامل معهم بكل احترام لنكون راعين فعلا لحقوق الإنسان
د محفوظ احمد محفوظ
