ذكريات اطّاييح ارشَڭْ..
سرى لك من أوطانه كلُّ عارضٍ تَضاحَكَ فيهِ البرقُ وَهُوَ قَطوبُ
ولا زالَ خَفّاقُ النسيمِ مُرَقرِقاً عليكِ وأنواءُ الغمامِ تصوبُ
عندما تتناهى إلى مسمعي أنباء من قريتي الحبيبة “أشابور” تبشر ببداية موسم الأمطار، أو أتَنشّق عبير الأرواح القادمة من هناك تعود بي الذاكرة إلى زمن ليس بالبعيد، لكنه بعيد بالمقارنة مع مامضى من عمري ..
أتذكر كيف كانت الفرحة تغمرنا -معشرالأطفال- ونحن نسبح في تلك الغدران ونعبث با”ابگيرت اسحاب” ونشنف الآذان بأنغام الضفادع العذبة في “گيعت أمور أهل الدي” و”مسيل آشويبير”و”اتويميرت الخظرة” وكيف كان يوم “الطل” عطلة جزئية لأن الألواح لايكتب فيها ذلك اليوم -بالنسة لمن يهمهم اللوح حينها ولست منهم- وكيف كنا نحبس الأنفاس بانتظار سيل “الواد لبيظ” الهادر ..
ومن لي بأن أروى من الشعب شربة. وأنظر تلك الأرض وهي مطير
وأسمع في سفح البشام عشية بكاء حمامات لهن هدير
فيا جيرة الشعب اليماني بحقكم صلوا أو مروا طيف الخيال يزور
بعدتم ولم يبعد عن القلب حبكم وغبتم وأنتم في الفؤاد حضور
مهما بعدنا عنكِ يا “أشابور”فسنظل نحن إليك، إلى خريفك الجميل… إلى كثبانك ” علب يعقوب واصيصاي وعلب أرماش وعلب أشابور” وقد اكتست حلتها السندسية ولاح فيها قتير نوْر الآقاح، وعطّرها بأريجه الفواح..
إلى هوائك الطلق.. إلى شتاءاتك الباردة.. ..
أليس الليل يجمع أم عمرو. وإيا نا فذاك لنا تدان
نعم وترى الهلال كما أراه. ويعلوها النهار كما علان.
____
سلام على من كُنْتِها “يامدينتي”. فقد كنت أيام “الطفولة” أجملا
الأديب : أحمد الناجي أطفيل