آراء

تدوينات عن المرأة في الثامن مارس

د. محمد محمد غلام

المرأة الموريتانية المصلحة وخدمتها للقرآن الكريم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله…

يتحّدث العلامة محمد سالم ولد أبي المعالي – رحمه الله – في مقدمة شرحه لكتاب “قرة الأبصار في سيرة النبي المختار” صلى الله عليه وسلم، أن والده – وكان من أجلة علماء عصره – أرسله (أقتبس) “… إلى الولية آمنة بنت يوسف التي كانت تأخذ الأطفال من أهليهم وتعلمهم القرآن – وأنا إذ ذاك في السابعة من عمري – فحفظت عندها القرآن في ثلاث سنين. ووهبت لي مصحفا وبقرتين كعادتها مع الأولاد؛ تقرئهم القرآن وتهبهم هبات سنيات وتأخذ لهم معلمين على نفقتها”

ثم قال: ” وكانت ذات خوارق ومكاشفات وكرامات كما أنها ذات علم لدني، ولم تخالف السنة يوما واحدا ولا تقبل مخالفتها بحضرتها. وقد أقسمت أن لا يستقر شيء من الدنيا في ملكها فوق ثلاث”

رحم الله العلامة محمد سالم ولد أبي المعالي ورحم الوالدة آمنة بنت يوسف، وتحية لكل نساء موريتانيا وفقهن الله للصلاح والإصلاح.

د. محمدٌ محمد غلام

 أحد الأصدقاء الناصحين، على وسائط التواصل، استهجن على من سماهم “أهل العلم والدعوة” تهنئة نسائهم بعبارات موحية، في عيد المرأة الدولي، معتبرا ذلك مماشاة لما عبر عنه بتفاهات الغرب..!!

نسي الصديق الكريم إن ما يفرق بيننا وبين الغرب، يجب أن يكون ، فقط، الإيمان والتقوى، ثم تبقى الأخوة الإنسانية التي لا دخل لأحد في أصلها، أما فرعها فهو ما يسمح لنا اليوم بالعيش في ظلها، وآية ذلك أننا نأكل ونشرب ونلبس ونركب وننتعل ونتواصل ونتداوى ونستمتع بطيبات الحياة الدنيا، وجل مفرداتها، إن لم يكن كلها، هي اليوم من فكر وصنع وانتاج وإنجاز الغرب..

إلى ذلك فنحن نتقاسم المشاعر الانسانية وعوامل ومناسبات الفرح والغبطة، بلا نكير. ما دامت ضمن ضوابط البر والقسط: {يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير}

ليهنإ المرأة الموريتانية، والمسلمة، والانسانية عامة، عيدها السنوي..!!

الحسن ملاي اعل

و أنصح لكم :

في ذكرى الاحتفال بعيد المرأة، لا يسعني أن أفوت الفرصة في ذكر ما أولاه ديننا الإسلامي الحنيف للمرأة من اهتمام كبير وتكريم واعتزاز، لكونها اللبنة الأساسية في تكوين مجتمع   إسلامي راقي.

وهي شريكة الرجل في تحمل مسؤوليات الحياة المختلفة، وتصريف شؤونها وتربية الأبناء وتنشئتهم تنشأة سوية للمحافظة على جو أسري إسلامي تقي و نقي.

وهي تحمل رسالة عظيمة تؤجر عليها إن هي أحسنت أداءها.

لذا فإن عليها أن تترفع عن تقليد المرأة الغربية الهابطة – التي اتخذت كوسيلة دعاية و ترويج – و أن تعتز بشخصيتها الإسلامية المحافظة أينما حلت و ارتحلت.

و لتعلم – من باب التذكير – أن رفاهية الدنيا و راحتها المؤقتة ليست هدفا بحد ذاته، لمن جعلت هدفها الجنة و نعيمها المقيم.

كامل الود والاحترام،

عبدالله أحمد بيدار

اليوم الثامن من مارس هو العيد الدولي للمرأة وليس من المهم التوقف عند خلفيته موقعا ومناسبة وسواء اعتبرناه يعود إلى مسيرة نساء نييويورك 1908 أو إلى مؤتمر كلارك في كوبنهاكن 1910 أو إلى مؤتمر النساء الديمقراطيات في باريس 1945 فالمهم أنه يرمز إلى المطالبة بحقوق المرأة وجعلها في ظروف أفضل ( كانت البداية بساعات عمل أقل وبحق التصويت ….. ) ولذلك اعتمدته الأمم المتحدة رسميا منذ 1975 وقد نظرنا إلى هذه المطلبية والحيوية فوجدناها لا تعارض دينا في ذاتها ( المصاحبات شيء آخر ) ولا تخدش الحياء الجدي العام فيما قصدت وأرادت ( اختلاف المجتمعات شيء آخر )

وهنا فإننا نبارك للمرأة الموريتانية هذا العيد ونشد على يدها فيما حققت من مكاسب مؤكدين أنها تستحق المزيد .

تحية لكل أم موريتانية في الأرياف والمدن وهي تؤدي دورها في البيت والمجتمع ، تحية لكل ربة بيت فقيرة وهي تكابد صعوبات الحياة في واقع مختل الميزان، تحية لكل زوجة وهي تدرك أن التكامل في الأسرة أولى من الصراع أو الانسحاق ، تحية لكل موظفة وهي تعطي المثال في الكفاءة والقدرة على الإنجاز ، تحية لكل طالبة أو باحثة وهي تثبت قدرة المرأة على المزاحمة وأحيانا التفوق في ميادين العلم والمعرفة ، تحية لكل حافظة لكتاب الله وهي تقدم النموذج والمثال ، تحية لكل مبدعة سجلت بإضافتها إسهاما في صناعة الحياة ، تحية لكل سياسية وبرلمانية بسلوكها أكدت مقولة أم سلمة رضي الله عنها ” إني من الناس ”

بمناسبة عيد المرأة الدولي أهدي للنساء الموريتانيات ما أثبته أهل العلم والتحقيق ” ما كذبت امرأة على رسول الله صلى الله عليه وسلم قط ” فأنتن لستن وضاعات ولستن ” موضوعات ”

كل عام وأنتن بألف خير ومن تقدم إلى آخر.

محمد جميل منصور

لو كل الأيام عيدك لما وفيناك حبك؛ فأنت الحنان والجمال، والمودة والرحمة، أنت أنت وكفى.

أنت من حملنا في الأرحام، وربانا بين الأنام، بكى ليسعدنا، وسهر ليريحنا، واجتهد، وكدح ليحسن تربيتنا…

أنت من زرع فينا بذور العزة، وأودع فينا مقت الظلم، والتوله بالعدل، وعشق الحرية، وحب المساكين.

أنت من أشعرنا بالمودة لحظة الضعف، وبالحب لحظة الانكسار، ومن أحاطنا بالجمال، في أوقات الكرب، ومحيطات التلوث.

أنت من يهدى لنا الضحكات والبسمات في بحور القهر، واليأس والطغيان، من يبعث الله لنا على وجنتيك رسل البهاء والجمال والحنان؛ فالحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور.

#عيدك_حبي

#حبك_عيدي

أحمدو الوديعة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى