آراء

اثنان وستون عاما….وطن من أحلام….

يصادف يوم الاثنين اليوم الوطني للاستقلال…وبهذه المناسبة،يسعدني أن أتقدم بتصحيح لمفهومي الوطنية والمواطنة….

الوطنية ليست احتفالا بيوم من أيام السنة…ولا حمل أعلام أو ترديد شعارات…المواطنة ليست المشاركة في الاحتفالات للترفيه عن النفس…وليست كذلك بذكر مآثر الأجداد والافتخار بهم…

الوطنية شعور وجداني متأصل في القلب…حب للوطن وساكنيه…حب متجرد من كل مصلحة…فلا مصلحة تعلو فوق مصلحة الوطن…أما المواطنة فانعكاس لذلك الشعور…إنها سلوك وممارسة حية لذلك الحب…هي مصداق المشاعر وبرهان الكلام…

ليس وطنيا ذاك الذي يقدم مصالحه على مصلحة الوطن…ليس وطنيا ذاك الذي يبغض إخوته في الوطن…ليس وطنيا ذاك الذي يزرع الكراهية في قلوب المواطنين…ليس وطنيا من لم يشعر تجاه الوطن كشعوره تجاه أمه…ليس وطنيا من لا تهمه هموم الوطن ومشاكله…ليس وطنيا من لا يحلم بوطن متقدم مزدهر…ومن لا يعمل جاهدا لتحقيق ذاك الحلم….
هذا الوطن أمانة….سلم إلينا بدماء الأجداد…ببنادقهم…بشعرهم…بعلمهم….
بجماله…ببهائه…بخيراته…برُباه…
ينبغي ألا نفرط فيه…أن نوحد الجهود…ونؤلف بين القلوب…لبناء وطن يليق بالمجد الذي ورثناه….
كل عام والوطن بخير…كل عام وموريتانيا حرة مستقلة…بشعب واحد…وقلب واحد…كل عام ونحن نسعى ليصبح الوطن أفضل…

الكاتبة: تسلم/محمد غلام

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى