توقفت عقارب الساعة…
وقف العالم مدهوشا…كيف لفتية غزاويين أن يصلوا الفجر لينطلقوا فاتحين…يكسرون صنم الجي ش الذي لا يقهر؟!…بأقل عتاد وأقل مؤنة…وحصار دام 17 عاما…وها هم يصنعون ما عجزت عنه جنود مجندة وجي وش مجهزة…يسعى قادتها لاهثين لتقبيل أيدي اليه ود…وضمان السلام مع أعتى جي وش العالم…جي ش سقط في أربع ساعات! وظهر للعالم أنه وهم ووهن…!
هل هو الإعداد والاستعداد…أم هو البأس والشجاعة؟!…أم هو عمل قوم لا يخشون الموت ويرونه فرضا في سبيل تحرير الأرض؟!…
هو ذلك كله…لكنّ ما عجزت عن فعله الجيوش المجهزة…وعجزت عن اكتشافه المخ ابرا ت المتطورة هو معية رب العالمين!…وإعانته لهذه الثلة المج اهدة التي باعت الأنفس في سبيل الله والوطن…
أصاب الص هاينةَ الجزع…فالأبطال يقتلون ويأس رون ويستردون الأرض المغتصبة…فصب اليه ود جام غضبهم على غزة!…مدنيون أغلبهم نساء وأطفال!…
غزة اليوم -رغم الدمار-درع الأمة…غزة -رغم مصاب أهلها ودماءهم-عز الأمة…غزة اليوم -رغم كل عميل خائن-تصنع عودة القدس للأمة…
تسألون وماذا في أيدينا لها؟ وقد أُغلقت الأبواب وسُدّت منافذ الفرج..أقول فوق العرش رب لا يغفل..وهو مجيب للسائلين…ولْنعلم أنّ صاحب الدين ما انتصر يوما بعتاد ولا مال…إنما بإيمان وقر في قلبه صدقته الجوارح…والدعاء س لاح عظيم…وترك المنكرات س لاح ولنعم الس لاح…والعودة إلى درب الصحابة والفاتحين…مقاطعة كل منتج أو شركة تدعم الاح تلال …فلن نعطيهم أموالنا يقتلوننا بها!…والأولى التبرّع بتلك الأموال لإخوتنا المج اهدين…فهو س لاح!..
والأهم ألا ننسى ولا نتوقف…ألا نترك الأجيال تنسى…أن نكرر على مسامعهم أن فلسطين-كل فلسطين-لنا…وأن كل مطبّع خااااائن وإن وضع تيجان قيصر أو أساور كسرى…وأنه ذليل وإن ملك الأرض ومن عليها…وأنه لا يمثل إلا نفسه وإن تحدّث باسم الجميع!…
فلس طين لنا…والق دس لنا…وسنصلي في الأقصى فاتحين محرّرين مكبّرين…
تسألونني ما الفرق بين أصحاب الأرض والمغتصبين؟!…
أقول: يبذل أصحابها أرواحهم في سبيلها…بينما يولي المغتصبون هاربين!…
الكاتبة: تسلم محمد غلام