القدوة أنجح وسائل التربية

يتساءل الكثير كيف أغرس القيم الإيجابية في نفس طفلي سواء كانت إيمانية أو مجتمعية أو قيما تربوية..

إن أول الخطوات وأهمها على الإطلاق هي القدوة الحسنة فأمتنا قدوتها الأعظم محمد _صلى الله عليه وسلم _ “لقد كان لكم في رسول أسوة حسنة” الأحزاب: 21.

فنحن بحاجة إلى أن نتمثل سيرة رسولنا الكريم في أفعالنا سلوكا، وفي أقوالنا قصصا لأطفالنا، ونشغلهم بسير العظماء خير من شغلهم بقصص لا تسمن ولا تغني من جوع..

حدث أطفالك عن قيمك التي سرت عليها في حياتك وتأثرت بها وأثرت فيك..

ينبغي استغلال الأنشطة الحياتية اليومية لغرس القيم وتفعيل الحواس الخمس لغرس أي قيمة، فرائحة الصدق عبر عطره المفضل، ونكهة الصدق عن طريق صنع كعكته اللذيذة، وملمس الصدق فيما يلمس، ولون الصدق فيما يلبس وهكذا نجعل يومه ذا قيمة ونغرس في نفسه قيما..

شجع طفلك على أنشطة حياتية تعزز لديه القيم، كاحترام الكبير عبر سلوك السلام والمصافحة، وترتيب حاجياته سواء كان ذكرا أم أنثى ليتحمل المسؤولية، وغرس شجرة ليحافظ على البيئة، والأخذ بيده إلى بيت الله لينشأ ربانيا، وغيرها الكثير..

ناقش طفلك في سلوكياته أو سلوكيات غيره لتوجه سلوكه وتقومه، وإياك والنصح المباشر، ترفق به واجعله يفهم موطن الخلل ليصححه، وتجنب صيغ افعل ولا تفعل وسترى الأثر..

تواصل مع معلمه ليحفزه ويعزز فيه ما غرست من قيم.. وبرمج معه حياته عبر جدول متفق عليه لإنجاز قيم ربانية تصوغ حياته و يا حبذا يكون بالتعاون مع مدرسته أو مسجد حيه..

حاول أن تجعل بيئته صحية ما استطعت إلى ذلك سبيلا فهي تؤثر فيه..

إن أطفالنا نتاجا لأفعالنا لا لأقوالنا، إنهم صورة مصغرة لقيمنا..

غرس القيم ليس بالأمر الهين كما نظن، ولكنه ذا أثر عظيم على حياة الأبناء إن بذلنا جهدنا بصدق، وامتثلنا “يا أيها الذين آمنوا لم تقولون مالا تفعلون” الصف: 2

افعل ما تحب أن تراه في صحيفتك غدا..

أفراح مسعود