حتى لا ننسى

أما غزة فلا بواكي لها..

لا غرابة أن تكون غزة وحدها تواجه قوى العالم فسيدنا ابراهيم كان أمة يواجه قوى الشرك و الكفر و الظلم و الضلال..
و لا غرابة أن ترمى غزة في نار التخاذل و التخلي ، فابراهيم قد ألقي من قبل..

الغريب أن تقف غزة صامدة مستعلية متحدية العالم الكاذب المتآمر
يقتل أبرياؤها و لا منكر ينكر، أين الذين يدعون الانسانية و الحقوق و السلم ؟
أيعقل أن ندافع عن حقوق الأشجار و الحيوانات و الأحجار و لا ننطق بكلمة في حق أبرياء يقتلون على أراضيهم؟
“أليس منكم رجل رشيد”؟
تجتاح العالم فضيحة و مؤامرة دنيئة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، و والله لو كان أي شعب في الدنيا لسمعنا الهتاف و الشعارات و الاستنصار..
أما هم فلا بواكي لهم..
من لم ينصر غزة اليوم عليه أن يفهم أن الله ناصرها لا محالة
من لم يتمكن من الجهاد بالسيف و البندقية فليجاهد بالدرهم و الأوقية، هناك من يقدم روحه قربانا فلا تنكص عند أول اختبارقدم درهما فما تدري وزنه غدا فقد ربح البيع “إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم و أموالهم بأن لهم الجنة”
فالله الله في الإنفاق على المجاهدين لا تستصغروا شيئا، قدمت النساء في معارك المسلمين شعورهن أعنة للخيل فماذا قدمنا؟
لقد رأينا نيران القبول تجتاح غزة دفاعا عن المسجد الأقصى و مسرى المصطفى و بوابة السماء فهلا شق تمرة نتقي به النار غدا؟
توجهت قلوب المجاهدين و حناجرهم للقاهر فوق عباده و لأنهم مؤمنون بوعده قدموا أرواحهم الزكية الطاهرة قربانا يتسابقون للشهادة فهم الرجال الصادقون؛ أما نصرتنا فأصوات عالية و بكاء و هزيمة داخلية و شعور بالتولي و أن الله كره انبعاثنا فثبطنا، لكن والله لن نقعد بل نترجم ذلك الصوت المتعالي بالروح بالدم نفديك يا أقصى، إلى البذل و العطاء، من جهز غازيا في سبيل الله فله مثل أجره.. و ارتقى عثمان لدرجة ألا يضره ما فعلْ؛ بعد يوم جهز فيه ثلثا جيش العسرة، فها قد آن الأوان لنريَ الله صدقنا..
تعين نصر المدافعين عن أقصانا المسلوب “لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر”
و ليس من نصر كمن خذل “لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد و قاتلوا و كلا وعد الله الحسنى ”
على كل مسلم أن يعلم أن هذا موسم المرابحة و الفطن من اغتنم الفرصة “و أقرضوا الله قرضا حسنا و ما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا و أعظم أجرا”
و ما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه”.
أما سمعتم عن تلكم الطائفة المنصورة؟
لا يضرهم من نصر أو خذل وعد الله أن يبقوا ظاهرين؛ حتى يأتي وعد الله؛ إنهم في الأقصى و أكناف الأقصى؟
و إلا بربك كيف للحجارة أن تصد جيشا يملك أقوى العتاد، إنها معية الله و وعده الحق و قوله الصدق.
هؤلاء لا يملكون سوى صدور عارية إلا من الإيمان بقضيتهم و اليقين من كسبها في معركة غير متساوية القوى..
أمام أطغى خلق الله اليهود أصحاب التاريخ الملطخ بدماء الأنبياء و الأبرياء و الكذب على الله و مخالفة الحق، و التحريف و إن الأرض المقدسة لتشهد على ذلك و ما جبل الطور منكم ببعيد.
إذاً نحن اليوم بين أمرين أن نكون أو لا نكون..
أن نكون برفع هذا البلاء بالمال و الدعاء أو أن نبخل “و من يبخل فإنما يبخل عن نفسه و الله الغني و أنتم الفقراء، و إن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم”
“و من نكث فإنما ينكث على نفسه و من أوفى بما عاهد عليهُ اللهَ فسيؤتيه أجرا عظيما”.

يوقيت محمد المختار

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى