و أتى الفرسان
كبري يا شنقيط و زغردي و البسي حلاك ، اضربي الطبول و أسمعي الكون أناشيد الحبور و ألحان الفرح ، لا تكتمي هواك ، لا تبالي بالعذال و أقوال الوشاة ؛ دعي العالم يشهد ، دعي الأحرار تسعد ، لقد وصل الركب الميمون ، إنهم هنا ! معنا ! بيننا !
لقد وصلوا ، نعم وصلوا حاملين لك عطرا بأريج النصر ؛ ذلك النصر الذي طالما تمنيت رغم كثرة المثبطين و اليائسين ، ممتطين صهوات الجياد الأصيلة ! تلك الجياد التي كثيرا ما سمعت عنها أيام عزتنا ، متقلدين سيوف الجهاد ! تلك السيوف التي صدأت في أغمادها فاستبيح الحمى و ضاع العرين ! و كنت دوما تحلمين و ترددين يوما ما سيأتي الفرسان من جديد و يطردوا اللصوص و المحتلين ! يا بشراك لقد أتى الفرسان و سلوا السيوف و أزالوا الصدأ ! نعم زال الصدأ ، و لمعت سيوف المجد في ليل الأمة الحالك ؛ ألم تشاهدي “سيف القدس ” كيف جعل الغاصبين يدخلون الجحور خوفا من طعناته ؟ لقد رأيته و هل يمكن أن لا أراه ؟ و أنا التي أمضيت دهرا أتشوف له ؟ فليرصع “سيف القدس” بجواهري و ليشبب بذهبي ، أجل فزينته زينتي و جمالي و عزته عزتي ، أنا من تربيت على قيم ديني و حمل رسالته ، و نصرة قضية أمتي ؛ أنا من تعرف جيدا معنى الرجولة و الشهامة ، و البطولة و الشرف ، لذلك أشعر بالفخر و الاعتزاز و أدرك مقتضى أن يزورنا وفد قيادة المقاومة و فخامة المقاومة و جلال المقاومة ، نعم أدرك كل ذلك ، فلتلبس أحلى الثياب و لتنطلق التكبيرات و الزغاريد مع طلقات المدافع و دقات الطبول ! إنه العيد أقبل بمقدم القوم الكرام قوم حماس قوم الجهاد قوم فلسطين .
فمرحبا و سهلا و أهلا بالمجاهدين في بلاد المرابطين ، و نقول ما
قال القائد إسماعيل :
هذا النهج ولا تبديل
لو خضعت كل الدنيا
لن نعترف بإسرائيل
عائشة بنت البنباري