الشتاء… ربيع المؤمن
سبحان رب السماء والأرض صيفا وشتاء٬ ونور الظلماء٬
الشتاء ربيع المؤمن طال ليله فقامه وقصر نهاره فصامه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :(الشتاء ربيع المؤمن) أخرجه البيهقي
الشتاء ربيع المؤمن والمؤمنات لأنهم يرتعون فيه بين بساتين الطاعات ويسرحون في ميادين العبادات وتتنزه قلوبهم في رياض الاعمال والخيرات فالصيام في الشتاء من غير مشقة ولا تكلفة ففي المسند لأحمد والترمذي وحسنه الألباني عن النبي صلى الله عليه وسلم قال “الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة”
وقد كان أبو هريرة رضي الله عنه يقول ألا أدلكم على الغنيمة الباردة قالوا بلى قال صيام نهار الشتاء وقيام ليله وروي عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال مرحبا بالشتاء تتنزل فيه البركة ويطول فيه الليل للقيام ويقصر فيه النهار للصيام وعن الحسن قال نعم زمان المؤمن الشتاء ليله طويل يقومه ونهاده قصير يصومه ومن تأمل أيامنا هذه عرف أنها أيام شتاء فأين أصحاب الغنيمة الباردة؟ أين الراغبون المشمّرون؟!
في الشتاء حق علينا أن نتذكر المساكين والفقراء في الأحياء والقرى وفي كل مكان٬ نتذكرهم ونحن في بيوتنا الدافئة في بيوت فيها إنارة وطعام وأفرشة وبطانيات٬ نعم كثيرة نحمد الله سبحانه وتعالى عليها تجعلنا نتذكر إخوة لنا مسلمين في العراء يفترشون الأرض ويلتحفون السماء.
الشتاء معاناة الضعفاء وآلام الفقراء فلنتذكرهم ولا نغفل عنهم ونتفقد أحوالهم وليكن شعارنا في ذلك حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”
الكاتبة: بنينه الخرشي