التربية فن

البناء الأسري

د. المفيدة سيد المختار

بين الفرحة ببناء الأسرة وصدمة تفككها بون شاسع ومسافة تضيق وتتسع على قدر اتساع أو ضيق صدور أطراف هذه الأسرة ومقدار فهمهم لغايتها وحرصهم من عدمه على بقائها إلى جانب ما يمنحهم المجتمع من احترام أو استهزاء في حالتي الحل والعقد, الأمر الذي يدعو إلى ضرورة حضور تربية الأسرة والبناء على بصيرة حتى لا نظل نبني لكي نهدم وتظل الأسرة عندنا لعبة من يجيد  بناءها وتفكيكها بطلا يستحق التصفيق.

وإذا كان مجتمعنا قديما وضع قواعد القرابة والدائرة الاجتماعية أساسا لبناء الأسرة فان الجيل اليوم أخذ ما تقدمه الأفلام والمسلسلات من صور وسلوك وما تبنى عليه أسرها التمثيلية من عواطف متقلبة وأهواء منحرفة قد تمتص كل جاذبيتها في ساحات اللقاءات المحرمة طريقا للأسرة التي يريد.. وبين هذا وذاك تبقى الأسرة على يد عفريت لا ينقذها إلا الرجوع بها إلى القواعد الصحيحة وأهدافها النبيلة التي وجدت من أجلها. وهذا ما نجده في ديننا الحنيف وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم

د. المفيدة سيد المختار 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى