معالجات

أبو راس: أمانة المرأة أن تزرع في الجيل الانتماء الصادق للقضية

القيادي في حركة حماس مروان أبوراس

يقول القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس مروان أبوراس أن المرأة الموريتانية بما تملكه من مشاركة في الحياة العلمية  تستطيع أن تقدم الكثير للقضية الفلسطينية وينبغي ألا تدخر أي جهد في سبيل الأقصى وفي سبيل هذه القضية العادلة المباركة.

وبين أن المرأة الفلسطينية قدمت كل ما تملك من أجل قضيتها لم تتذمر ولم تتضايق بل حثت كل من حولها على الصبر والثبات

مبينا أن التزامها بالدين وتخلقها بخلق القرآن مكنها من القيام بهذا الدور

وأضاف أبوراس أن موريتانيا تألقت بقرار طرد السفارة الإسرائيلية وحققت بذلك ما عجز عنه الكثيرون في نصرة القضية الفلسطينية وهذا نص المقابلة.   

 

الموريتانية : في البداية نرحب بكم في هذا اللقاء مع مجلة الموريتانية ويسعدنا أن تحدثونا عن دور المرأة الفلسطينية في خيار المقاومة؟  

أبوراس:في الحقيقة  الشعب الفلسطيني الذي قدم الشهداء والذي يدافع عن ثوابت هذه الأمة وحقوقها ومقدساتها, في الضفة الغربية والثمانية والأربعين والشتات وفي غزة المرأة بالنسبة له تمثل شطره ورئته التي تضخ إليه الهواء النقي الطاهر ولذلك  نجد أن لها دورا كبيرا في تربية أبنائها التربية الدينية  المعتمدة على الكتاب والسنة  تدفعهم إلى تعليم الخلق الكريم في بيوت الله, وتربي أبناءها على الانتماء الصادق إلى القضية, تربي أبناءها على الجرأة والشجاعة والبذل والعطاء, كما تحث أبناءها على الدفاع عن الوطن, الدفاع عن ثرى هذه المقدسات الكريمة الغالية فكان لها دور في المقاومة بشكل مباشر عندما قامت بعض النساء بعمليات استشهادية, المرأة لها دور كبير جدا في كل ما ذكرنا وأيضا في تثبيت الرجل وزيادة صموده وثباته وتدعيم أركانه في المجتمع فالمرأة لم تتذمر لم تتضايق لم تضجر لم تشعر زوجها ولا أخاها وأباها بأنها لا تستطيع الحياة بل أشعرته أنها صابرة معه تعينه على الصبر وتزيده قوة وثباتا.

الموريتانية: كيف كانت تقاوم في ظل الحرب على غزة؟

أبوراس: يعني بالنسبة لحرب الفرقان في غزة المرأة كان لها ذلك الدور الذي ذكرناه في السابق وزيادة لأن الحرب في غزة كانت حربا استئصاليه  قدمت المرأة فيها عددا كبيرا من الشهيدات, وعددا كبيرا من أبناءها قدمت الكثير من أخواتها والكثير من الأبطال الذين رفعوا رأس الأمة وأدوا إلى الثبات والصمود والصبر وضد العدوان المجرم, المرأة الفلسطينية كان لها دور في أنها صبرت الشعب الفلسطيني حيث أوقدت من ثياب أبنائها ما تطعم به أبناءها الصغار دون ضجر ودون معاناة ودون تعب أو كلل أو ملل .

 

الموريتانية: كيف استطاعت المرأة الفلسطينية أن تصمد كل هذا الصمود الذي نشاهده ومن أين استمدت هذه القدرة؟ 

أبوراس: المرأة الفلسطينية استمدت صمودها من دينها فهي ملتزمة بهذا الدين تربت على الخلق الكريم تربت على حفظ القرآن , تربت في محاضن كريمة طيبة طاهرة وبالتالي أنتجت هذا الإنتاج الطيب الكريم من أبنائها وبناتها فبهذه العوامل صمدت لأنها تدرك أنها إذا لم تصمد ستكون النتيجة دمارا عليها وعلى أبنائها وقضيتها لذلك كانت هذه من عوامل الصمود التي ثبتت وصمدت بها المرأة الفلسطينية.

الموريتانية: ما الدور الذي يمكن أن تقدمه المرأة الموريتانية من أجل استرجاع الأقصى؟ 

أبوراس: ما لاحظته في موريتانيا أن المرأة لها دور كبير في الحياة العلمية في موريتانيا فيمكنها أن تقوم بدور مهم , هي تستطيع أن تشاطر الرجل في نشاطاته وفعالياته , وأن تشارك في نصرة فلسطين , فعلى كاهل المرأة  أمانة غالية هي أمانة هذا الجيل تستطيع أن تزرع فيه حب الأقصى وحب فلسطين والانتماء إلى القضية الفلسطينية لتخرج جيلا جديدا من المنتمين انتماء حقيقيا إلى هذه القضية العادلة الكريمة المباركة ,أمانتها هي أن تقوم بما تستطيع ,ويمكن للمرأة الموريتانية أن تحدد مجالات العمل وألا تهمل مجالا واحدا منها لأن قضية فلسطين بحاجة إلى كل جهد صادق.

الموريتانية: هل من كلمة أخيرة لقراء “الموريتانية”؟

أبوراس: صراحة أحاول دائما أن استغل كل فرصة لأتوجه بالشكر الجزيل إلى الشعب الموريتاني في نسائه ورجاله إلى الحكومة الموريتانية إلى العلماء في موريتانيا على أنهم فعلوا رغم قلة حيلتهم وبعدهم وقلة عددهم ما لم تفعله الدول الكبيرة والقريبة والقوية والغنية, الدولة الحبيبة موريتانيا والتي مزقت راية الذل والعار وداسته تحت أقدامها في زمن هو زمن الانبطاح والركوع والانصياع إلى أوامر السيد الامريكى .أقول إن موريتانيا تألقت بهذا التصرف الكريم والحميد في عداد الدول التي تعطينا المثل في أن الدولة تستطيع أن تقول “لا” وقت ما أرادت ولا تحسب حسابا لعدو ولا لقوي ولا يضر ذلك فشكرا لموريتانيا على كرمها وعلى وقفتها الشجاعة نصرة للقضية الفلسطينية.

أجرت المقابلة : مريم عبد الوهاب 

تنبيه : في إطار نصرة القضية الفلسطينية وابراز دور المرأة الفلسطينية في الدفاع عن القضية والذود عن مسرى الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سم وما المطلوب من  المرأة الموريتانية أن تقدمه  من منظور فلسطيني أعاد موقع الموريتانية نشر هذه المقابلة التي نشرتها مجلة الموريتانية في عددها التاسع يناير ٢٠١١

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى